فصل: تفسير الآية رقم (14):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (14):

{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}
{وَجَحَدُواْ بِهَا} أي لم يقرّوا {وَ} قد {اسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ} أي تيقنوا أنها من عند الله {ظُلْماً وَعُلُوّاً} تكبرا عن الإِيمان بما جاء به موسى راجع إلى الجحد {فانظر} يا محمد صلى الله عليه وسلم {كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين} التي علمتها من إهلاكهم.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)}
{وَلَقَدْ ءاتَيْنَا دَاوُودَ وسليمان} ابنه {عِلْمًا} بالقضاء بين الناس ومنطق الطير وغير ذلك {وَقَالاَ} شكراً لله {الحمد لِلَّهِ الذي فَضَّلَنَا} بالنبوّة وتسخير الجنّ والإِنس والشياطين {على كَثِيرٍ مّنْ عِبَادِهِ المؤمنين}.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)}
{وَوَرِثَ سليمان دَاوُودَ} النبوّة والعلم دون باقي أولاده {وَقَالَ ياأيها الناس عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطير} أي فهم أصواته {وَأُوتِينَا مِن كُلّ شَئ} تؤتاه الأنبياء والملوك {إِنَّ هَذَا} المؤتى {لَهُوَ الفضل المبين} البيِّن الظاهر.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)}
{وَحُشِرَ} جمع {لسليمان جُنُودُهُ مِنَ الجن والإنس والطير} في مسير له {فَهُمْ يُوزَعُونَ} يجمعون ثم يسافرون.

.تفسير الآية رقم (18):

{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18)}
{حتى إِذَا أَتَوْا على وَادِي النمل} هو بالطائف أو بالشام، نمله صغار أو كبار {قَالَتْ نَمْلَةٌ} هي ملكة النمل وقد رأت جند سليمان {ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ} يكسرنكم {سليمان وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} نزل النمل منزلة العقلاء في الخطاب بخطابهم.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}
{فَتَبَسَّمَ} سليمان ابتداء {ضاحكا} انتهاء {مّن قَوْلِهَا} وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركباناً ومشاة في هذا السير {وَقَالَ رَبّ أَوْزِعْنِى} ألهمني {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ} بها {عَلَىَّ وعلى وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالحا ترضاه وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصالحين} الأنبياء والأولياء.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)}
{وَتَفَقَّدَ الطير} ليرى (الهُدْهُد) الذي يرى الماء تحت الأرض ويدل عليه بنقره فيها فتستخرجه الشياطين لاحتياج سليمان إليه للصلاة فلم يره {فَقَالَ مَالِيَ لِىَ لاَ أَرَى الهدهد} أي أعرض لي ما منعني من رؤيته؟ {أَمْ كَانَ مِنَ الغائبين} فلم أره لغيبته.

.تفسير الآية رقم (21):

{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)}
فلما تحققها قال {لأُعَذّبَنَّهُ عَذَاباً} تعذيباً {شَدِيداً} بنتف ريشه وذنبه ورميه في الشمس فلا يمتنع من الهوام {أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ} بقطع حلقومه {أَوْ لَيَأْتِيَنّى} بنون مشدّدة مكسورة أو مفتوحة يليها نون مكسورة {بسلطان مُّبِينٍ} ببرهان بيِّن ظاهر على عذره.

.تفسير الآية رقم (22):

{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)}
{فَمَكَثَ} بضم الكاف وفتحها {غَيْرَ بَعِيدٍ} أي يسيراً من الزمن، وحضر لسليمان متواضعاً برفع رأسه وإرخاء ذنبه وجناحيه فعفا عنه وسأله عما لقي في غيبته {فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} أي: اطّلعت على ما لم تطلع عليه {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ} بالصرف وتركه قبيلة باليمن سميت باسم جدّ لهم باعتباره صُرِفَ {بِنَبَإٍ} خبرٍ {يَقِينٍ}.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)}
{إِنّى وَجَدتُّ امرأة تَمْلِكُهُمْ} أي: هي ملكة لهم اسمها بلقيس {وَأُوتِيَتْ مِن كُلّ شَئ} يحتاج إليه الملوك من الآلة والعدّة {وَلَهَا عَرْشٌ} سرير {عظِيمٌ} طوله ثمانون ذراعاً وعرضه أربعون ذراعاً وارتفاعه ثلاثون ذراعاً مضروب من الذهب والفضة مكلل بالدرّ والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والزمرد، وقوائمه من الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والزمرد عليه سبعة أبواب على كل بيت باب مغلق.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}
{وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ الله وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أعمالهم فَصَدَّهُمْ عَنِ السبيل} طريق الحق {فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ}.

.تفسير الآية رقم (25):

{أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)}
{أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ} أي: أن يسجدوا له، فزيدت لا وأدغم فيها نون أن كما في قوله تعالى {لئلا يعلم أهل الكتاب} [29: 57] والجملة في محل مفعول يهتدون بإسقاط إلى {الذي يُخْرِجُ الخبء} مصدر بمعنى المخبوء من المطر والنبات {فِي السموات والارض وَيَعْلَمُ مَا يخافون} في القلوب {وَمَا تُعْلِنُونَ} بالألسنة.

.تفسير الآية رقم (26):

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}
{الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش العظيم} استئناف جملة ثناء مشتمل على عرش الرحمن في مقابلة عرش بلقيس وبينهما بون عظيم.

.تفسير الآية رقم (27):

{قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)}
{قَالَ} سليمان للهدهد {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ} فيما أخبرتنا به {أَمْ كُنتَ مِنَ الكاذبين} أي من هذا النوع؟ فهو أبلغ من أم كذبت فيه، ثم دلّهم على الماء فاستُخْرِجَ وارتووا وتوضؤوا وصلَّوا ثم كتب سليمان كتاباً صورته: «من عبد الله سليمان ابن داود إلى بلقيس ملكة سبأ، بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على من اتبع الهدى أما بعد: فلا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين» ثم طبعه بالمسك وختمه بخاتمه ثم قال للهدهد:

.تفسير الآية رقم (28):

{اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)}
{اذهب بّكِتَابِى هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} أي بلقيس وقومها {ثُمَّ تَوَلَّ} انصرف {عَنْهُمْ} وقِفْ قريباً منهم {فانظر مَاذَا يَرْجِعُونَ} يردّون من الجواب فأخذه وأتاها وحولها جندها وألقاه في حجرها فلما رأته ارتعدت وخضعت خوفا، ثم وقفت على ما فيه.

.تفسير الآية رقم (29):

{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)}
ثم {قَالَتْ} لأشراف قومها {ياأيها الملا إِنّى} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بقلبها واواً مكسورة {أُلْقِىَ إِلَىَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} مختوم.

.تفسير الآية رقم (30):

{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)}
{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ} أي مضمونه {بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم}.

.تفسير الآية رقم (31):

{أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)}
{أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَىَّ وَأْتُونِى مُسْلِمِينَ}.

.تفسير الآية رقم (32):

{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)}
{قَالَتْ ياأيها الملؤا أَفْتُونِى} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بقلبها واواً أي أشيروا عليّ {فِي أَمْرِى مَا كُنتُ قاطعة أَمْراً} قاضيته {حتى تَشْهَدُونِ} تحضرون.

.تفسير الآية رقم (33):

{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)}
{قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ} أي: أصحاب شدّة في الحرب {والأمر إِلَيْكِ فانظرى مَاذَا تَأْمُرِينَ} ن نطعك.

.تفسير الآية رقم (34):

{قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)}
{قَالَتْ إِنَّ الملوك إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا} بالتخريب {وَجَعَلُواْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وكذلك يَفْعَلُونَ} أي: مرسلو الكتاب.

.تفسير الآية رقم (35):

{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)}
{وَإِنّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسلون} من قبول الهدية أو ردّها إن كان ملكاً قبلها أو نبياً لم يقبلها فأرسلت خدماً ذكوراً وإناثاً ألفاً بالسوية وخمسمائة لبنة من الذهب، وتاجاً مكللاً بالجواهر ومسكاً وعنبراً وغير ذلك مع رسول بكتاب فأسرع الهدهد إلى سليمان يخبره الخبر فأمَرَ أن تُضْرَبْ َلِبَناتُ الذهب والفضة وأن تُبسط من موضعه إلى تسعة فراسخ ميداناً وأن يبنوا حوله حائطاً مشرفاً من الذهب والفضة وأن يؤتى بأحسن دواب البَرِّ والبحر مع أولاد الجنّ عن يمين الميدان وشماله.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)}
{فَلَمَّا جَآءَ} الرسول بالهدية ومعه أتباعه {سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا ءاتان الله} من النبوّة والملك {خَيْرٌ مّمَّا ءاتاكم} من الدنيا {بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ} لفخركم بزخارف الدنيا.

.تفسير الآية رقم (37):

{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}
{ارجع إِلَيْهِمْ} بما أتيت من الهدية {فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ} لا طاقة {لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مّنْهَا} من بلدهم سبأ سُمِّيَت باسم أبي قبيلتهم {أَذِلَّةً وَهُمْ صاغرون} أي إن لم يأتوني مسلمين فلما رجع إليها الرسول بالهدية جعلت سريرها داخل سبعة أبواب داخل قصرها وقصرها داخل سبعة قصور وأغلقت الأبواب وجعلت عليها حرساً وتجهزت للمسير إلى سليمان لتنظر ماذا يأمرها به فارتحلت في اثني عشر ألف فِيْل، مع كل فيل ألوف كثيرة إلى أن قربت منه على فرسخ شعر بها.

.تفسير الآية رقم (38):

{قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)}
{قَالَ ياأيها الملؤأ أَيُّكُمْ} في الهمزتين ما تقدّم {يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ} منقادين طائعين؟ فلي أخذه قبل ذلك لا بعده.

.تفسير الآية رقم (39):

{قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}
{قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الجن} هو القويّ الشديد {أَنَاْ ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ} الذي تجلس فيه للقضاء وهو من الغداة إلى نصف النهار {وَإِنّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ} أي على حمله {أَمِينٌ} أي على ما فيه من الجواهر وغيرها قال سليمان أريد أسرع من ذلك.